أزواج يعترفون: لماذا أخون زوجتي؟
يبرر الكثير من الأزواج خيانتهم بالملل والوحدة وخيبة الأمل والرغبة في الانتقام، أو تكسير رتابة الحياة الزوجية بمعاشرة أخرى... وتؤكد دراسات حول الموضوع، أن الخيانة الزوجية هي نتيجة تراكم عدة أسباب، منها ما هو نفسي، مرضي، اجتماعي، أخلاقي، واقتصادي. أو بدافع الحاجة والإكراهات المادية، أو الرغبة في الحصول على موارد وامتيازات إضافية، خاصة في العمل.
وحسب الدراسات نفسها، تكثر حالات الخيانة الزوجية في مواسم العطل، الحفلات، والأعراس... وغيرها من المناسبات، حيث يتم التعرف على أخريات. والهدف الاستمتاع بروح المغامرة، والتمتع بإجازة من الزوجة. لخيانة الأزواج أهداف من خلال اعترافات أزواج "خائنين حصلنا عليها" عليها، يهدف أكثرهم إلى الإشباع العاطفي، إذ بدت الغالبية الساحقة من الأزواج ضحية زوجات لا يحسن معاملتهم، ويدفعنهن نحو الأخرى الأكثر إثارة وحنانا، واستيعابا لشخصيته، وتفهما لأحاسيسه، وتجاوبا مع مشاعره، فهي الصدر الرحب، الذي يجده كلما احتاج حنانا، والأذن التي تسمعه، دون كلل ولا ملل.
أما البعض فيعتبرها حفظا للسلام الداخلي، بغية استمرار الحياة الزوجية، إذ يعتقد بعض الأزواج أنهم، إذا استطاعوا أن يحصلوا خارج البيت على ما يفتقدونه داخله، سيحافظون على استقرار الحياة الزوجية. أما كبار السن، فيتطلعون إلى ما يؤكد استمرار فحولتهم. في حين يلجأ البعض الآخر إلى إقامة علاقات مع عدد من النساء، لتجنب التورط العاطفي مع واحدة، فيقعون ضحية الشبق الجنسي، وهو إدمان الجنس، وأكد أزواج احتياجهم لإقامة علاقات خارج إطار الزواج تحت ذريعة حالات نفسية، مثل الاكتئاب امرأة واحدة لا تكفي يأخذ بعض الأزواج الآخر الخيانة كلعبة تمرد، تعبيرا عن قوة شخصيتهم، وعنوانا على الرجولة، ودليلا للفحولة، وشعارهم "امرأة واحدة لا تكفي".
وأجمع الكثير منهم حكمة الإسلام، في جواز زواج الرجل من أربعة. ويمكن للمرأة الأخرى أن تكون مورد رزق للزوج، إذ اعترف بعضهم أنهم يتصيدون النساء الثريات، خاصة الأكبر سنا، والمدمنات على الجنس، اللواتي يغدقن على أخلائهم الهدايا، والأموال، بل يساعدنهم على تحمل جميع الأعباء المادية لأسرة "الزوج العشيق. يقول عزيز ، 35 سنة، موظف، متحدثا عن خليلته "والله بنت الناس، كثيرا ما تساعدني ماديا، فقد اشترت ملابس عيد الفطر للأولاد، كما ساعدتني خلال الدخول المدرسي".
الخيانة واحدة لكن المشاعر تختلف
تختلف مشاعر الخيانة من رجل إلى آخر، ومن تجربة خيانة واحدة إلى علاقات متعددة، فنوع من الرجال يشعر بتأنيب الضمير ووجعه، فيتعامل مع الزوجة برقة وتقدير، ويكون أكثر تسامحا معها وتغاضيا عن عيوبها. ومنهم من يهمل زوجته معنويا وماديا ويعيش في عالم خاص به، ويتملكه الشعور بالأنانية والاستمتاع بلحظات الخيانة، دون عذاب ضمير أو محاولة تعويض معنوي ووقتي للعائلة. زوج آخر ينجرف نحو المرأة الأخرى بصفة كلية، فيهمل أسرته. ومن الأزواج من يرى خيانته لزوجته أمرا طبيعيا، طالما أن له القدرة المادية والمعنوية والجنسية لوجود امرأة أخرى، دون أن يؤثر ذلك على علاقته بزوجته، فيعيش نزوته بكل تفاصيلها، وتنتهي حتى دون ان تكتشف زوجته هذه العلاقة، فهو متمرن على اخفاء مشاعره
كيفية التعامل مع الزوج "الخائن" إذا كانت خيانة الزوج ليست إلا نزوة عابرة، وإذا كان وراء خيانته ظروفا خاصة، أو وسوسة شيطان وندم على ما فعل، فعلى الزوجة أن تكون أكثر وعيا وحرصا على زوجها وعائلتها، فلا تتخذ قرارات انفعالية تؤثر على حياتها ويكون ثمنها غاليا، قد يدمر الحياة الأسرية ويوصل الزوجان إلى الطلاق. ويحذر المتخصصون في علوم النفس، والعلاقات الجنسية من الغضب والثورة، والتعامل مع الأمر بروية، لمعرفة الأسباب للوصول إلى الحل الذي يرضيهما، ويداوي مشاعر الزوجة المجروحة. أما إذا تكررت خيانات الزوج، وتواصلت زلاته، فيؤكد المختصون على استشارة طبيب متخصص في علم النفس ليستفيد من حصص التحليل النفسي، مع مساعدة الزوجة لزوجها لتعديل سلوكه.